تدرس نيوزيلندا تعزيز شراكتها الاقتصادية مع الصين، الحليف التجاري الحيوي. أعرب زعيم الحزب الوطني، كريستوفر لوكسون، عن انفتاحه على الاستثمار الحكومي الصيني، وتحديداً من خلال مبادرة الحزام والطريق (BRI)، لدعم مشاريع البنية التحتية في نيوزيلندا.
لطالما كانت الصين مستثمرًا مهمًا في نيوزيلندا. وفقًا لوزارة الشؤون الخارجية النيوزيلندية، بحلول مارس 2022، وصلت الاستثمارات من الصين، بما في ذلك هونغ كونغ، إلى 11.46 مليار دولار نيوزيلندي. ومع ذلك، فإن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق للبنية التحتية سيكون نهجًا جديدًا.
وعندما سئلت لوكسون عن الآثار المترتبة على هذا التعاون، بالنظر إلى المخاوف التي أثيرت في بعض البلدان الأخرى، أجابت بأن ذلك لن يؤدي إلى ديون مفرطة أو تدفق العمال المهاجرين. ووصف هذه المخاوف بأنها «معادية للأجانب» ومفرطة في التبسيط.
من ناحية أخرى، أعرب ديفيد سيمور من حزب ACT عن حذره من أن يصبح مثقلًا بالديون للصين، مستشهدًا بتجارب بعض دول المحيط الهادئ.
تعتبر العلاقات الاقتصادية مع الصين موضوعًا ساخنًا مع اقتراب نيوزيلندا من موسم الانتخابات. يروج الحزب الوطني لرؤية نهج أكثر انفتاحًا للاستثمار الأجنبي. أكد سيميون براون، المتحدث باسم النقل الوطني، استعداد الحزب لاستكشاف مصادر تمويل متنوعة للمشاريع.
ومع بناء علاقات اقتصادية أقوى، تظل نيوزيلندا مهتمة بأمنها القومي. أصدرت دائرة الاستخبارات الأمنية النيوزيلندية (NZSIS) مؤخرًا تقريرًا يناقش التهديدات الأمنية العالمية. ومع ذلك، يمكن تعزيز التعاون الاقتصادي ومعالجة الشواغل الأمنية في وقت واحد، بما يعود بالنفع على كلا البلدين.