كشفت دراسة حديثة من جامعة بوردو أن نيوزيلندا هي سابع أغلى دولة عندما يتعلق الأمر بتحقيق السعادة، وتتطلب دخلاً سنويًا قدره 193,727 دولارًا أو 114,597 دولارًا أمريكيًا. في المقابل، بلغ متوسط دخل الأسرة في عام 2022 حوالي 117,126 دولارًا.
قام بحث الجامعة بتقييم العلاقة بين الدخل ونوعية الحياة، وتحديد نطاق «دخل السعادة» العالمي من 100 ألف دولار إلى 125 ألف دولار. تصنف هذه الدراسة الأخيرة 164 دولة بناءً على تكلفة السعادة، وتفصيلها لأكثر من 500 مدينة. استخدمت شركة S Money، وهي شركة صرف عملات، بيانات الجامعة لهذا الترتيب.
تتفوق أستراليا على نيوزيلندا في هذه القائمة، لتحتل المرتبة الثالثة من حيث السعادة. كانت مدن مثل بريسبان وسيدني من بين أغلى 10 مدن على مستوى العالم، حيث وصلت تكلفة السعادة في بريسبان إلى 225,511 دولارًا.
وعلى الطرف الأرخص من المقياس، تم تسليط الضوء على سيراليون باعتبارها البلد الأقل تكلفة للرضا بسعر 711 14 دولاراً في السنة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم بوكارامانغا في كولومبيا السعادة بمبلغ 16,900 دولار أمريكي فقط سنويًا، مما يجعلها المدينة الأكثر فعالية من حيث التكلفة في جميع أنحاء العالم.
داخل نيوزيلندا، تعد أوكلاند المدينة الأكثر تكلفة للسعادة، حيث تتطلب 207،000 دولار سنويًا. وفي الوقت نفسه، تطلب كرايستشيرش، وهي مدينة كيوي الأكثر تكلفة في الدراسة، 180 ألف دولار سنويًا.
في حين أن هناك علاقة بين السعادة وتكلفة المعيشة، فإن المبلغ المطلوب للحماية من «التعاسة» أمر بالغ الأهمية أيضًا. تم تحديد إيران كأغلى دولة في العالم لتحقيق السعادة، حيث تم تحديد التكلفة بمبلغ 239,700 دولار أمريكي، على الرغم من انخفاض متوسط الدخل بشكل ملحوظ.
علاوة على ذلك، يستمر الجدل الطويل حول ما إذا كان المال يمكن أن يشتري السعادة حقًا. وفقًا لقسم علم النفس بجامعة هارفارد، فإن العلاقة بين الثروة والفرح ضئيلة. ومع ذلك، تعتبر العطلات استثمارًا مهمًا لأولئك الذين يبحثون عن السعادة. يقترح أستاذ جامعة هارفارد دانيال تي جيلبرت أن متعة توقع الإجازة غالبًا ما تفوق التجربة الفعلية. يُعتقد أن الرحلات الصغيرة والمتكررة تجلب المزيد من السعادة مقارنة ببعض الرحلات الكبيرة والفخمة.