يشجع المدرب المهني الناس على عدم فقدان الأمل حيث تخطط العديد من الوكالات الحكومية لإلغاء مئات الوظائف. أعلنت وزارة الثقافة والتراث عن خطط لخفض عدد موظفيها بنسبة 18٪، ومن المقرر أن تفقد وزارة الأعمال والابتكار والتوظيف 286 دورًا. هناك أيضًا تخفيضات مخطط لها في الوظائف في إدارة الحفظ وفي صناعة الإعلام.
تقول جيني ميلر، مدربة الانتقال الوظيفي، إنه على الرغم من أن هذه الأرقام قد تبدو محبطة، إلا أن خفض الوظائف كان دائمًا جزءًا من سوق العمل. وتشير إلى أن هذه التغييرات تحدث منذ فترة، ولكنها الآن أكثر وضوحًا لأنها تنطوي على أدوار عامة.
يوضح ميلر أن هذه التخفيضات كانت متوقعة، حيث وعدت الحكومة باتخاذ تدابير لخفض التكاليف خلال الانتخابات العامة في العام الماضي. وتحذر من قصر النظر، وتذكّر الناس بأن الدورات الاقتصادية دائمًا ما تشهد صعودًا وهبوطًا، وهناك دائمًا فرصة لتحقيق نتيجة أفضل.
كما تشير إلى أن أولئك الذين أصبحوا زائدين عن الحاجة في الخدمة العامة من المحتمل أن يكونوا قد شغلوا وظائف غير حكومية من قبل، وقد تكون هذه فرصة لهم لتغيير حياتهم المهنية. بالنسبة للشباب الذين يتطلعون إلى دخول الصناعات التي تواجه التخفيضات، ينصحهم ميلر بالتفكير في اهتماماتهم وشغفهم، بدلاً من اتباع الاتجاهات أو أقرانهم.
يؤكد ميلر على أهمية فهم الذات والتجريب في إيجاد مسار وظيفي مناسب. كما تحث الآباء على دعم الأحلام المهنية لأطفالهم وعدم فرض مسارات مهنية تقليدية عليهم.