يغادر مفوض الشرطة ليصبح رئيس وكالة الاستثمار الاجتماعي. لدى وزير المالية نيكولا ويليس اهتمام قوي بهذه الوكالة، التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الضعفاء في المجتمع. قدمت الحكومة في البداية التمويل للوكالة، لكن أساليب وحجم الصندوق لا تزال غير واضحة.
تستخدم وكالة الاستثمار الاجتماعي البيانات والأدلة لإيجاد طرق أفضل لدعم المحتاجين، والعمل مع المنظمات المحلية بدلاً من الحكومة فقط. يعتقد ويليس أن هذا النهج هو الفطرة السليمة، قائلاً إن «الوقاية خير من العلاج». الهدف هو مساعدة الأشخاص الضعفاء من خلال التدخلات المبكرة، مثل التعليم والدعم الصحي، بدلاً من الاعتماد على المساعدات الحكومية لاحقًا.
تم الترويج لفكرة الاستثمار الاجتماعي لأول مرة من قبل رئيس الوزراء السابق بيل إنجلش. وركز على الإحصاءات التي تظهر أن التدخل المبكر يمكن أن يحسن النتائج للأطفال المعرضين للخطر، مما يقلل التكاليف الحكومية المستقبلية. على سبيل المثال، غالبًا ما يكون الأطفال من المنازل المضطربة أكثر عرضة للمعاناة في المدرسة، أو الاعتماد على المزايا، أو ينتهي بهم المطاف في السجن.
أكد ويليس أن الاستثمار الاجتماعي لا يتعلق فقط بإنفاق المزيد من الأموال ولكن باستخدام الأموال الحالية بشكل أكثر فعالية لتحقيق نتائج أفضل. تهدف إلى إنشاء صندوق لاختبار الأساليب الجديدة وتحسين الخدمات الاجتماعية. سيبدأ هذا الصندوق بمبلغ متواضع العام المقبل ولكنه قد ينمو بمرور الوقت.
تخطط ويليس أيضًا لإنشاء مجموعة استشارية جديدة، مجلس الاستثمار الاجتماعي، لتقديم الملاحظات والمشورة ولكن ليس لوضع السياسات. سيضم مجلس الإدارة ما بين ستة إلى ثمانية أعضاء، يتم الدفع لهم وفقًا لإرشادات الحكومة.
تدرك الحكومة أيضًا الحاجة إلى الاستخدام المسؤول للبيانات وتهدف إلى الحفاظ على ثقة الجمهور أثناء استخدام البيانات لمساعدة المحتاجين.
سيتولى أندرو كوستر، مفوض الشرطة الحالي، وكالة الاستثمار الاجتماعي قريبًا. وهو ينظر إلى هذا الدور الجديد كفرصة للتأثير بشكل إيجابي على المجتمع، ومعالجة القضايا قبل أن تتصاعد إلى مشاكل أكبر. في حين كانت علاقته السابقة مع بعض السياسيين صعبة، أشادت الحكومة الحالية بعمله.
بشكل عام، تهدف الوكالة الجديدة إلى تحسين الحياة من خلال الاستثمارات الاجتماعية المركزة التي تفيد كل من المجتمعات ودافعي الضرائب.