في 10 ديسمبر 2023، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن تصميمه على مواصلة الدعوة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. وقال إن الحرب الجارية تضر بمصداقية وسلطة مجلس الأمن. وجاءت تعليقاته في مؤتمر منتدى الدوحة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد طلب مجلس الأمن الدولي المقترح بوقف فوري لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وشدد غوتيريس على ضرورة قيام مجلس الأمن بمنع وقوع كارثة إنسانية وكرر دعوته لوقف إطلاق النار. وعلى الرغم من فشل مجلس الأمن في التحرك، فقد تعهد بعدم الاستسلام.
كما تحدث رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الاجتماع، قائلاً إن الدوحة ستستمر في الضغط على إسرائيل وحماس من أجل هدنة، على الرغم من تضاؤل الفرص. تقوم قطر، التي تضم العديد من القادة السياسيين لـ «حماس»، بالوساطة في المفاوضات بين المجموعة وإسرائيل. وأشار الشيخ محمد إلى أن المفاوضات، وليس الأعمال العسكرية الإسرائيلية، أدت إلى إطلاق سراح الرهائن من غزة.
قال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (الأونروا)، إن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم قد مكّن المجتمع الدولي من التسامح مع الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة. وشدد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
ومع ذلك، تعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، بحجة أنه لن يفيد سوى حماس. وبدلاً من ذلك، يدعمون وقفًا مؤقتًا للقتال لحماية المدنيين وتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين أخذتهم حماس خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
بالإضافة إلى الوضع في غزة، تناول غوتيريس أيضًا قضية تغير المناخ في مؤتمر COP28. وحث القادة على الاتفاق على تخفيضات كبيرة للانبعاثات لمنع الاحترار العالمي من تجاوز 1.5 درجة مئوية. وعلى الرغم من الوعود، أشار إلى أن الانبعاثات وصلت إلى مستوى قياسي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الوقود الأحفوري. ودعا شركات الوقود الأحفوري وداعميها إلى استخدام مواردهم لقيادة الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
-660x440.jpg)
