يعد النمو الاقتصادي لنيوزيلندا، الذي يشار إليه عادةً باسم الناتج المحلي الإجمالي، واحدًا من أدنى المعدلات على مستوى العالم. ومع ذلك، فإنه لا يزال متقدمًا على بعض الاقتصادات الكبرى، كما يقول صندوق النقد الدولي (IMF).
يسلط التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي الضوء على عدة أسباب لبطء النمو العالمي مقارنة بما قبل الوباء:
- تداعيات جائحة COVID-19
- الغزو الروسي لأوكرانيا
- تزايد الانقسامات الجغرافية الاقتصادية
- أسعار فائدة أعلى من قبل البنوك المركزية
- انخفاض أسعار السلع العالمية
- الأزمات القطاعية
- ارتفاع الدين يسبب انخفاض الدعم المالي
- أحداث الطقس المتطرفة
يتوقع صندوق النقد الدولي انخفاضًا طفيفًا في النمو العالمي، من 3٪ في عام 2023 إلى 2.9٪ في عام 2024. من المتوقع أن ينخفض النمو في الاقتصادات «المتقدمة» من 1.5٪ إلى 1.4٪ العام المقبل. وفي الوقت نفسه، ستحافظ الاقتصادات «الناشئة» على نمو بنسبة 4%.
يمكن لأزمة العقارات في الصين أن تقلل من النمو، خاصة بالنسبة للدول المصدرة للسلع مثل نيوزيلندا.
وعلى صعيد أكثر إشراقًا، يرى صندوق النقد الدولي مخاطر اقتصادية عالمية أقل بعد جهود الاستقرار المالي في الولايات المتحدة وسويسرا.
أرقام النمو العالمي
يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي لنيوزيلندا 1.1٪، ومن المتوقع أن ينخفض بشكل طفيف إلى 1٪ في عام 2024. عند مقارنة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي عبر 25 دولة، تتصدر ماكاو تنبؤًا بنسبة 27.2٪ لعام 2024، بينما تأتي غينيا الاستوائية في الأسفل، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 5.5٪. تقع نيوزيلندا، إلى جانب الاقتصادات المتقدمة الأخرى مثل ألمانيا واليابان وأستراليا، بالقرب من الطرف الأدنى من هذه القائمة.
توقعات التضخم
من المتوقع أن ينخفض التضخم العالمي من 6.9٪ في عام 2023 إلى 5.8٪ في عام 2024. وتشمل العوامل المساهمة في هذا الانخفاض السياسات النقدية الأكثر صرامة وانخفاض أسعار السلع الأساسية. في عام 2024، من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بسرعة أكبر في أستراليا (4٪) وسنغافورة (3.5٪) مقارنة بنيوزيلندا (2.7٪).
توقعات البطالة
من المرجح أن تعاني نيوزيلندا من زيادة البطالة، حيث ترتفع من 3.6٪ حاليًا إلى 4.9٪ بحلول نهاية عام 2024. هذا المعدل قابل للمقارنة مع توقعات أستراليا البالغة 4.3٪ لنفس الفترة. وتتوقع الاقتصادات الإقليمية المتقدمة الأخرى، مثل اليابان وهونغ كونغ، انخفاض معدلات البطالة.
مخاوف بشأن تغير المناخ والجغرافيا السياسية
يحذر صندوق النقد الدولي من الارتفاع المحتمل في أسعار الغذاء والطاقة بسبب الأحداث الجوية القاسية أو الاضطرابات الجيوسياسية. على سبيل المثال، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 إلى زيادة تكاليف الوقود والغذاء والأسمدة. يمكن أن تؤدي أي اضطرابات مستقبلية مماثلة إلى مزيد من تقلبات السوق. يحث صندوق النقد الدولي الدول على تسريع اعتماد التقنيات الخضراء ومعالجة آثار تغير المناخ.