تخطط وزيرة الحكومة الرقمية النيوزيلندية، جوديث كولينز، لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في قطاعي الصحة والتعليم. استجاب الخبراء بتفاؤل حذر، مشددين على الحاجة إلى نهج دقيق ومدروس جيدًا.
يعتقد كولينز أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل تحليل نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية وتعليم الأطفال. يدعم الدكتور مايكل جونستون، وهو زميل بارز في مبادرة نيوزيلندا، إمكانات الذكاء الاصطناعي لتعزيز المساواة التعليمية. ومع ذلك، يحذر من أن التكنولوجيا يجب ألا تحل محل تعلم المهارات الأساسية ويثير مخاوف بشأن زيادة وقت الشاشة للأطفال.
ترى مهسا ماكولي، المحاضرة الأولى في جامعة أوكلاند للتكنولوجيا ومديرة منتدى الذكاء الاصطناعي، فوائد كبيرة للمعلمين والطلاب في استخدام الذكاء الاصطناعي. وتقترح أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التعامل مع المهام المتكررة، وتوفير وقت المعلمين، وتقديم تجارب تعليمية مخصصة للطلاب. ومع ذلك، فإنها تسلط الضوء أيضًا على الحاجة إلى التعليم حول استخدام الذكاء الاصطناعي والنهج المسؤول.
في قطاع الصحة، يقترح كولينز استخدام الذكاء الاصطناعي لمهام مثل معالجة نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية. يرى الدكتور ماثيو كلارك، الجراح العام والأستاذ المساعد في جامعة أوكلاند، أن هذا قد يغير قواعد اللعبة. كما يقترح استخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي بلغات مختلفة لتحسين التواصل الصحي. ومع ذلك، يوافق على أن الرقابة البشرية لا تزال ضرورية.
يحث ألين روبينز، رئيس الذكاء الاصطناعي في مركز أبحاث المصلحة العامة Brainbox، على توخي الحذر، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا ليست قادرة بعد على القيام بمهام مثل التدريس. كما أنه يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام البيانات الشخصية من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
نظّم الاتحاد الأوروبي استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات عالية المخاطر، بما في ذلك التعليم والصحة، لكن نيوزيلندا لم تفعل ذلك بعد. يعتقد روبينز أن بعض أشكال الإرشادات أو اللوائح ضرورية.