تظهر الأبحاث من عام 2018 أن الكحول تسبب في أكثر من 900 حالة وفاة و 29282 حالة دخول إلى المستشفى في نيوزيلندا. سيملأ هذا العدد من حالات الاستشفاء نصف جميع أسرّة المستشفيات في منطقة ويلينغتون. ارتبطت معظم الوفيات بالسرطان (42٪) والإصابات (33٪) ومشاكل الكبد (25٪). كان الرجال هم الأكثر تضررًا، وكان معدل وفيات الماوري بسبب الكحول أعلى بمرتين من الآخرين.
قالت الدكتورة أنجا ميزدراك من جامعة أوتاجو إن هذه النتائج تتوافق مع الدراسات السابقة التي تظهر الآثار الضارة للكحول على الصحة. على الرغم من أن البيانات تعود إلى ست سنوات مضت، إلا أنها تعتقد أن الوضع الحالي مشابه لأن تعاطي الكحول والمشاكل الصحية ذات الصلة لم تتغير كثيرًا.
ركزت الدراسة على البالغين فقط ولم تأخذ في الاعتبار تأثير الكحول على الآخرين، بما في ذلك الأطفال وضحايا القيادة تحت تأثير الكحول. سلط ميزدراك الضوء على أنه في عام 2018، كانت حالات الاستشفاء المرتبطة بالكحول مماثلة لنصف سعة مستشفى ويلينغتون.
واقترحت عدة حلول: الحد من إعلانات الكحول، وتقليل توافرها، وزيادة الضرائب، وبدء برنامج فحص وطني. في يونيو، زادت الحكومة ضريبة الكحول لأول مرة منذ عام 2009، لكن الزيادة كانت ضئيلة، حيث أضافت أقل من نصف سنت إلى أسعار البيرة.
صرح وزير الصحة المساعد مات دوسي أن الحكومة تهدف إلى الحد من أضرار الكحول. ستجمع الضريبة الجديدة الأموال للمبادرات، بما في ذلك دعم اضطراب طيف الكحول الجنيني. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن التمويل لا يزال غير كافٍ مقارنة بمدى الضرر المرتبط بالكحول.
أشار أندرو غالاوي، من Alcohol Healthwatch، إلى أن الوضع لم يتحسن، حيث يوجد حوالي 670 ألف شخص ممن يشربون المواد الخطرة فوق سن 15 عامًا. وأشار إلى أن السياسات الناجحة في البلدان الأخرى، مثل الحد الأدنى لسعر الوحدة في اسكتلندا، أدت إلى انخفاض كبير في الوفيات المرتبطة بالكحول.
وقارن ضرر الكحول بأسباب أخرى للوفاة، مثل رسوم الطرق، التي لا تزال مرتفعة، مما يشير إلى الحاجة إلى مزيد من التركيز على القضايا المتعلقة بالكحول.