أصبح العمل الهجين، الذي يتضمن تقسيم الوقت بين المكتب والمنزل، الخيار المفضل في عالم ما بعد الوباء. ولكن كيف يدير الأزواج في نيوزيلندا أسلوب العمل الجديد هذا?
قام باحثون من جامعة أوكلاند وجامعة ماسي، الدكتورة جوان موتر والأستاذة المساعدة كاي ثورن، بدراسة كيفية تعامل الأزواج المحترفين مع هذا التوازن. كانوا مهتمين بشكل خاص بإيجاد طرق لجعل العمل من المنزل أسهل للأزواج.
وجد بحثهم أن الناس ينقسمون عمومًا إلى فئتين عندما يتعلق الأمر بالتوازن بين العمل والحياة. يشعر بعض الأشخاص، المعروفين باسم «المدمجون»، بالراحة عند المزج بين عملهم وحياتهم الشخصية، مثل الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل ليلاً والقيام بالمهمات أثناء النهار. يفضل البعض الآخر، المعروف باسم «الفواصل»، إبقاء عملهم وحياتهم الشخصية منفصلة تمامًا، والالتزام بساعات عمل محددة وتجنب المهام المتعلقة بالعمل خارج هذه الساعات.
يمكن أن يساعد فهم الفئة التي يقع فيها شريكك في إدارة الموقف بشكل أفضل. على سبيل المثال، إذا كان أحد الشريكين فاصلًا والآخر يعمل في مجال التكامل، فقد يؤدي ذلك إلى عادات غير صحية، مثل عمل كلا الشريكين في وقت متأخر من الليل.
وجدت الدراسة أيضًا أن بعض الأزواج كانوا يتخذون خطوات جذرية مثل نقل المنازل للحصول على مساحات عمل منفصلة. قام آخرون بإعادة استخدام الغرف أو تجديد منازلهم لجعلها مناسبة للعمل الهجين.
بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم مكتب مخصص، يمكن أن يساعد إنشاء إجراءات روتينية جديدة، مثل التجول في المبنى للدلالة على نهاية يوم العمل. كان التوقف عن العمل تحديًا آخر واجهه الأزواج. وجد البعض أنه من المفيد إعداد قائمة مهام لليوم التالي أو متابعة «نهاية يوم العمل» أثناء إعداد العشاء.
اكتشف الباحثون أيضًا أنه إذا كان لدى أحد الشركاء دور أكثر مرونة، فغالبًا ما يتحمل المزيد من المسؤوليات المنزلية، الأمر الذي أدى بشكل مثير للسخرية إلى تقليل المرونة.
يمكن للشركات دعم موظفيها من خلال تعزيز ثقافة تستوعب أساليب العمل المتنوعة. على سبيل المثال، في حين أن بعض الشركات قد تفرض سياسة «عدم إرسال رسائل بريد إلكتروني بعد ساعات» معتقدة أنها تساعد الجميع على قطع الاتصال، إلا أنها قد لا تناسب أولئك الذين يفضلون الرد على رسائل البريد الإلكتروني في الوقت الذي يناسبهم.