أجرى طاقم من سلاح الجو هرقل عملية إجلاء طبية شتوية نادرة في القارة القطبية الجنوبية يوم الخميس. كان المريض الأمريكي من محطة ماكموردو يعاني من حالة لم تكن مهددة للحياة ولكنها تتطلب علاجًا طبيًا لا يمكن توفيره في القارة القطبية الجنوبية.
قال العميد الجوي آندي سكوت إن الرحلات الجوية إلى القارة القطبية الجنوبية خلال هذا الوقت من العام خطيرة بسبب البرودة الشديدة، حيث تصل درجات الحرارة إلى -33 درجة مئوية. نظرًا لعدم وجود ضوء النهار، كان على الطاقم ارتداء نظارات الرؤية الليلية للسفر إلى مطار فينيكس. تم استخدام هذه التقنية لأول مرة من قبل RNZAF لإجلاء طبي مماثل في يوليو 2021.
كان لا بد من إعادة تزويد الطائرة بالوقود في أنتاركتيكا حيث لم تكن هناك مطارات للتحويل إليها في الطريق. وظلت المحركات تعمل أثناء إعادة التزود بالوقود لحمايتها من البرودة الشديدة، وهي عملية تعرف باسم «التزود بالوقود الساخن». يُشار إلى قرار الاستمرار أو الدوران كنقطة «الارتداد».
استغرقت رحلة العودة إلى كرايستشيرش أكثر من سبع ساعات. وأشاد السفير الأمريكي في نيوزيلندا، توم أودال، بـ RNZAF لـ «الإجلاء الطبي على مستوى عالمي»، معترفًا بالتحدي الاستثنائي المتمثل في الطيران في الظلام، وفي ظروف الطقس القاسية، وفي منتصف الشتاء. وأعرب عن تقديره العميق للتعاون الطويل الأمد بين البلدين في أنتاركتيكا.